لا يوجد شخص ناجح بدون تذوق طعم فشل ولو لمرة واحدة في حياته، فشل كلمة ليست لها معنى إلا في وجود اليأس، ولكن إذا إختفى اليأس فلا معنى لهذه الكلمة التي تسمى بالفشل.
النجاح مرتبط بأسباب عديدة منها لا يستقيم النجاح إلا بدونها ومنها ما إذا فعلته كان نجاحك أسرع وأعمق وأقوى.
لست دائماً مع تلك النظرية التي تقول أن الشيء لا يُفعل إلا بطريقة واحد بل لكل شيء في هذا العالم طرقاً كثيرة وأنت من يختار الطريق الأنسب والأصلح لك.
وللنجاح خطوات كثيرة وطرق طويلة أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
١- الصلاة على أوقاتها:
فالصلاة بالنسبة لنا هي تواصل بين العبد وربه وكما أنها نوع من أنواع عملية التأمل التي تستخدم في الوصول لدرجة عالية من الهدوء والسكينة والتي تؤثر بشكل كبير على العقل وسرعة البديهه، كما أن الصلاة على أوقاتها تجعل منك الشخص المحافظ على مواعيده -فهي ملتزمة بأوقات ما لا تخرج عنها- وهي من أهم سمات الشخص الناجح.
٢- قرأءة القرآن:
القرآن هو كلام الله سبحانه وإذا لنا أن نسعى في الدنيا لابد لنا من دستور يعلمنا كيف نعيش و يقربنا من ما ينفعنا ويبعدنا عن ما يضرنا، فأحرص دائما على ورد يومي -حتى وإن كان صفحة- تبدأ أو تنهي به يومك كي تعيش سعيداً وبطاقة متجدده.
٣- الذكر:
فالإستغفار يجلي القلب ويغفر الذنوب ويأتي بالرزق وقول لا حول ولا قوة إلا بالله يسعد القلب، ذكر الله من أسهل العبادات وأعظمها حسنات، كما انها مصدر عظيم للطاقة الإيجابية وهي مجربه عن طريق كثيرين.
“ألا بذكر الله تطمئن القلوب”
٤- الرياضة:
لكي يعمل دماغك بشكل سليم فلابد لك من جسم سليم ودورة دموية سليمة فأحرض جاهدا على أن يكون لك دائما وقت للجسدك ولجسمك حتى ولو 3 أيام اسبوعيا ولتكن مثلا رياضة الجري أو مارس التمارين في بيتك.
٥- لا تنم كثيراً:
النوم الكثير يؤثر بالسلب على جسم الإنسان فيحوله من إنسان نشيط منتج لإنسان كسول غير قادر على الوصول لما يطمح، كما أن النوم باكراً والإستيقاظ مبكراً خير طريقة لإنجاز الكثير من الأعمال، كما أن النوم ليلاً أكثر راحة من النوم في ساعات النهار.
٦- جدوِّل أعمالك:
لابد من تقسيم وقتك ومعرفة كل دقيقة من وقتك إلى أين تذهب وتضيع ولذلك يُنصح بكتابه الأعمال اليومية صباح كل يوم حتى تعرف ماذا ستفعل هذا اليوم مع عدم تضيع الوقت.
٧- لا داعي من التفكير الكثير فالأشياء:
إذا أتتك فكرة إذهب لتنفيذها فوراً لا تكثر التفكير فيها أكثر من اللازم حتى وإن كنت غير مستعد لها أتم الإستعداد، نفذ فكرتك ويمكنك تصحيح أخطائك مستقبلا.
٨- الهواية والترويح عن النفس:
لا تجعل دائما حياتك مملوءة بشيء واحد ولا بأمر واحد وهو العمل، إجعل لنفسك أوقات للترويح عن نفسك والخروج مع أصدقائك أو مع أسرتك ، السفر وقضاء أوقات ممتعة ومسلية، فذلك يعطيك فرصة أكبر في العودة للعمل بشكل أكثر فاعلية.
٩- ضع لنفسك أهداف مرجوة وأحلام وردية:
غالباً يكون لمعظم الناس أهداف أمامهم ويسعوا لتحقيقها، ضع لنفسك حلماً وأسعى إليه ولكل مجتهد نصيب، ولكن لا تنسى أن تضع أحلاماً وردية وغير قابلة للتحقيق لربما تتحقق في يوم ما.
أما بالنسبة لبعض الناس الذين لا يملكون أحلاماً فلا تقلق يا صديقي أنت لست فاشلاً إنها مسألة وقت لا أكثر، إنجز ما هو لديك الآن وإن كان صغيراً وكلمة سرك هو إنجاز الأشياء (إنجز فيلماً – كتاباً – رسمه – مرحلة ما) حتى وإن كانت صغيرة، وهذه الأشياء الصغيرة ستتجمع سويا ويحدثون فرقاً كبيراً في حياتك وستُكّون لديك من الخبرات التي ستساعدك حتما فالمستقبل.
١٠- تعلم من أخطائك:
نحن نخطئ يومياً في حياتنا، سواء بقصد أو بغير ولكن الشخص الناجح هو الذي يحاسب نفسه بشكل دوري على ما فعله ويحاول دائماً بالتطور وعدم إقتراف تلك الأخطاء سواء العملية أو الشخصية حتى يصل إلى نموذج يحتذى فالنجاح.
١١- الإستمرارية:
إنها من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى النجاح ولا يتحقق أي نجاح بدونها، إذ ستقابل في طريقك نحو النجاح الكثير من العقبات والصعوبات وتوقف وهبوط وصعود ولكن لابد أن تستمر إلا أخر نفس ولا تستسلم أبداً للفشل، إذ أن ما يصعب عليك تحقيقه اليوم يمكن أن يكون سهلاً تحقيقه غدا واؤمن دائما بمقولة “أنت مستمر، فأنت ناجح”.
هناك من لا يعرف من أين يبدأ ولديه الأوقات، ولكن أنت لديك إختيارات عدة للبدأ في حياتك وتكوين الخبرات مثلاً:
يمكنك تعلم اللغات، يمكنك أيضا ممارسة الرياضة والتفوق فيها، يمكنك القراءة بكثافة، تعلم عزف آله موسيقية ما، تعلم اي نوع من أنواع البرمجة والتصميم، تعلم الرسم، تعلم أي شيء جديد، السفر .. إلخ.
كل إنسان منا يعيش على ثلاثة محاور :
روحاني وعقلي ومادي أو شهواني
قم بتغذيه كل محور منهم عن طريق النقاط السابقة ولاحظ الفرق في حياتك.
ملحوظات مهمة:
– النجاح ليس له علاقة بالشهرة.
– التعلم والتطور طريقك للنجاح.
– الكسل لا يأتي إلا بالفشل.
وأخيرا
كاتب هذه السطور ليس خبيراً وليس عظيما ولكنه يسعى إلى النجاح في بعض الأوقات.