عبد المنعم أبو الفتوح رئيسا لمصر

بعض اصدقائي المقربين ليا إستغربوا لما كتبت إستيتس على الفيسبوك إمبارح وقولت فيها إني إلى الان بدعم عبد المنعم أبو الفتوح رئيسا لمصر..

اول حاجة أنا مش بدعم شخص بعينه أنا مجرد بقدره لحمله لفكره أنا بحترمها لإني بدعم أفكار وليس أشخاص، وما دام هو من حملها وهو لسه عايش يبقا ياريت صاحب الفكرة هوا اللي ينفذها، دي اول نقطة ردا على دعمي ليه كرئيس ..

تاني حاجة انا بشوف في الراجل دا حاجات مش موجوده في أي واحد طلع في التليفزيون او رشح نفسه أو أي حد من الناس اللي بيقولوا عليهم “نخبة”..

غير كده كل الأراء اللي أبو الفتوح أبداها أو أيدها أو إعترض عليها كانت نفس رأيي الشخصي في مواقف مختلفة سواء كانت ثورية أو عقلية ومنطقية ..

اخر حاجة بقا معظم الناس اللي قالولي على أبو الفتوح مسرحية وإنه مرشح الإخوان الخفي أو إنه نازل علشان يضرب حمدين اصلا اصلا ميعرفوش او مش مدركين شكل الجماعات الإسلامية ولا ليهم أي حد فيها وشايفين الموضوع من بعيد ومن بره ومجرد ترديد كلام مش أكتر ..

عن نفسي بشوف د. عبد المنعم ابو الفتوح من أكتر المصريين اللي إشتغلوا في المجال السياسي والتطوعي، كان مهتم من صغره بأمور زملاؤه في الجامعة، إترشح رئيس إتحاد طب القصر العيني وبعدها رئيس إتحاد طلاب جامعة القاهرة، وبعد كده إنضم لجماعة الإخوان المسلمين وكان في مكتب الإرشاد من سنة 1987 لسنة 2009 ، يعني خرج من مكتب الإرشاد قبل الثورة ما تقوم بسنتين تقريبا، يعني أيام ما كان المرشد بيمجد في جمال مبارك و مرسي في البرلمان بشنب بس كان هو معارض لنظام مبارك

أبو الفتوح في 2008 يقول بان نظام مبارك لا يجب ان يحكم مصر

د عبد المنعم ابو الفتوح… و خلافه مع الاخوان من 2009

ملحوظة: لو شايف إن إنضمام أبو الفتوح لجماعة الإخوان المسلمين دي جريمة في حد ذاتها دي بيثبتلي حاجات كتير إنك لسه عارف الإخوان المسلمين من بعد الثورة ومقرتش عنهم خالص ولا عن تاريخهم ولا عن حسن البنا وبتصدق التليفزيون ومش بتاخد المعلومات من مصادرها ومش شايف إلا الجيل الجديد المتهالك البالي من هذه الجماعة، جماعة الإخوان المسلمين مش خيرت ولا بديع ولا البلتاجي الناس دي الجيل اللي بوظ إسم الجماعة، جماعة الإخوان ممكن تقرا عنها أيام حرب فلسطين كان الجيش المصري بيستعين بيها في بعض المعارك لمساعدته في الحرب ضد الكيان الصهيوني.

كده إتفقنا إن أبو الفتوح مكنش مسرحية أو رجل الإخوان الإرهابيين الخفي و الجو دا لانه كان زعيم التيار المعارض من سنة 2009 وأكيد الإخوان ماكنوش عارفين إن فيه ثورة بدليل عدم مشاركتهم بشكل فعال يوم 25 يناير، وفي الفيديو كمان لو شوفتوه بيقول إنه مجدد وإن في حاجات الإخوان مكانوش بيعملوها هوا كان موافق عليها يعني هو كان ديما معارض ليهم في حاجات كتير.

عبد المنعم أبو الفتوح نزل الميدان يوم 25 يناير وكان واقف على سلم النقابة جمبه عمرو سلامة وبلال فضل ومستناش لما ياخد إذن من الجماعة وكان اول المرشحين الثوريين نزولا للشارع وبعدها في محمد محمود الأولى و التانية نزل وعمل مستشفيات ميدانية لعلاج المصابين برغم إنه لم يكن مع الصدام في هذا الوقت بشكل غير محسوب وغير مدروس لان دا بيؤدي لإراقة دماء زيادة منغير لازمة لإن دي مسؤلية قدام ربنا إلا إنه كان في الميدان طول الوقت ومسبش الناس ودخل البرلمان زي ما الإخوان عملوا، لمجرد إنه كان رأيه كان عدم إراقة الدماء ..  الثوار شافوه رأي مايع لأنهم في أوج ثورتهم  الإخوان شفوه رأي غبي وغير محسوب لأنه مرحش معاهم وكان مع الناس في الميدان، بس أبو الفتوح مسبش لأخر لحظة وكان أراؤه ديما متزنة علشان كده مكنتش بتعجب حد خالص، حتى في 30/6 اللي فات لما نزل كان نزل علشان يقول إنتخابات رئاسية مبكرة لأن ما جاء بالصندوق يذهب بالصندوق ودي إرادة شعبية و طبعا برضة الرأي دا معجبش حد، أصله هيعجب مين ؟؟ .. مفيش غير رأيين رأي ثوري للغاية مؤمن بأن الثورة الدائمة هي الحل، ورأي مستقر للغاية يؤمن بأن الإستقرار والإصلاح دائما هو الحل، مفيش حاجة في الدنيا فيها ديما إستقرار ديما ولا ثورة ديما، فكان بيتهم على طول بإنه مع دا شوية و مع دا شوية لأنه ببساطة مش مع حد هو بيتكلم في حتة تانية خالص.

على الرغم من إن معظم الناس إتهمت أبو الفتوح إنه شخص إصلاحي وليس ثوري إلا إنه كان ثوري ومغامر من ساعة لما كان شاب لدرجة خلته يدخل في نقاش حاد مع الرئيس السادات و إتهم اللي حوالين السادات بالنفاق في وشه وإنه منع الغزالي من إنه يتكلم وكان ليه موقف من إتفاقية كامب ديفيد وكان دا سبب إعتقاله سنة 81 في إعتقلات سبتمبر و بعديها إعتقل تاني خمس سنين في عهد حسني مبارك سنة 91 و بعدبن إعتقل شوية شهور كده في 2009 بسبب كلامه الكتير، بس يطلع واحد يقولك مس ثوري ومناضل زي واحد مننا.

عبد المنعم أبو الفتوح عمل أعمال تطوعية كتير من خلال عمله “كطبيب” بدأ للعمل الإغاثي والإنساني من خلال رئاسته للجنة الإغاثة والطوارئ بإتحاد الأطباء العرب، التي أرسلت مساعدات طبية وإنسانية لضحايا حادثة سيول أسوان وسينا والدويقه والمعونات لضحايا الثورة الليبية ومجاعات الصومال، والمساعدات للبنان وقطاع غزة ومكنش بيروح القطاع علشان يعمل شو إعلامي لا كان فعلا بيروح يساعد و محدش كان بيشوفه أيامها اصله كان إخوان وتقلد مناصب إدارية، يعني الإدارة مكنتش حاجة جديدة عليه كان أمين عام لنقابة الأطباء في مصر وبقا أمين عام لإتحاد الأطباء العرب.

بعد الـ18 يوم بتوع ميدان التحرير قرر د.عبد المنعم أبو الفتوح إنه يرشح نفسه للرئاسة وكان فيه مشاكل بينه وبين الجماعة أصلا من خلال معارضته الداخلية ودا كان غير مقبول في الجماعة لأنه بينافي مبادئها في السمع والطاعة وهما أياميها لو تفتكروا كانوا مرشحوش حد، فترك تنظيم الإخوان المسلمين الموجود بشكله الحالي مع عدم إنكاره إنه من مدرسه الإخوان ولكن ليس له علاقة بمن بمكتب الإرشاد من قريب ولا من بعيد.

لما أبو الفتوح حب يرشح نفسه لإنتخابات الرئاسة حب أصحابنا إياهم يضربوه طلعوله حاجتين، إنه إخواني متخفي وإنه قرراته مايعه وبدون أيدلوجية، يقوم سبحان الله كل الناس تقول عليه معندوش أيدلوجيه واضحة يطلعلهم واحد زي السيسي معندوش برنامج إنتخابي أصلا وعادي الناس بتنتخبه، ممكن ناس كتير متكونش متفقه معايا في اللي هقوله دا، بس الفترة اللي كانت بعد حكم الطنطاوي لمصر دي مكنتش محتاجة أيدلوجية أكتر ما كانت محتاجة واحد يكون عنده من الكاريزما إنه يجمع كل أطياف المجتمع معاه، مسلم، مسيحي، إسلامي، ليبرالي، فنان، صنيعي، عالم، كاتب أكتر واحد شوفت ناس مختلفة في الثقافات والأشكال والألوان مؤمنين بيه كان عبد المنعم أبو الفتوح وكان فعلا أسماء محترمه جدا مؤمنه بفكرته،

“نجح أبو الفتوح في تكوين ائتلاف متنوع التوجهات لدعمه. فدعمه مجموعة من الشخصيات الشبابية الثورية مثل وائل غنيم وبلال فضل كما حاز أيضا على تأييد العناصر الأكثر محافظة مثل حزب النور والدعوة السلفية وانضم كذلك حزب الوسط وحزب البناء والتنمية الذراع السياسي لجماعة الإسلامية لمجموعة مؤيديه. وأيده كذلك عدد من الفنانين مثل آثار الحكيم و حمزة نمرة و حنان ترك و محمد صبحي ” ويكيبيديا..

.. أكتر واحد تقريبا عرف يجمع ناس مختلفة بشكل كبير، الفترة دي في عمر مصر كانت محتاجة واحد يلم الشمل مش واحد يشتتنا، حتى ولو كان أرائه مايعه شوية بس إحنا كنا محتاجين نشوف بعض،نفهم بعض، نعرف دماغ بعض، مش مرشح واخد الفلول كلهم في جمب و مرشح واخد كل الناصريين في جمب و مرشح واخد كل الإسلاميين في جمب، كل واحد هيجي ومعاه ناسه ولا إيه ؟؟ .. غير كده بقا أبو الفتوح كان عنده برنامج قوي وواضح ومعاه ناس تعرف تحقق دا و موجود أسمائهم، وأخر حاجة في النقطة دي أبو الفتوح كان بيستغل التكنولوجيا في حملته الإنتخابية بشكل كبير والأفكار الجديدة ودا بيخليني أيده أكتر لأنه بيفكر خارج الصندوق للوصول للي هو عاوزه.

في الفترة دي كانت حملة أبو الفتوح في مصر عبارة عن مجموعات من الشباب الثوري بجد اللي كان أعمارهم تتراوح بين 20 ل 28 في الغالب وكان أبو الفتوح تقريبا معتمد عليهم إعتماد كلي حتى بعد ما عمل الحزب بتاعه كان أغلب الحزب من الشباب ودي كانت نقطه تحسبله لأنه شخص معتمد على الشباب بشكل شبه كامل غير أي مرشح تاني عامل السن المناسب في تقلد المناصب في مصر من75 ل 88 سنة، ودا كان هيحصل بشكل كبير من خلال تفكيره لو كان كسب، لان البلد دي مش هتتصلح طول ما شبابها بيتعملوا كده.

أنا شايف إن الراجل دا إتظلم بشكل كبير جدا لأن الثوار كانوا شيفينه أقل ثورة منهم لأنه بيتكلم بموازين عقلانية والفلول كانوا شيفينه إسلامي متطرف من جماعة الإخوان الإرهابية والجماعة الإسلامية والإخوان شيفينه خاين لأنه خان العهد والأمانة والإعلام شايفه “عالم دين” تقريبا ففكل لقاء يسألوه عن أسئلة الرده في الإسلام وحاجات غريبة كده مع إنه كان هيجي هيبقا رئيس مش مفتي يعني، و أعتقد إنه في حاجة إسمها علماء اللي يقرروا المواضيع دا .. بس كان الكل ضده وأنا مع اللي الكل ضده لو بيقول الكلام اللي يريح ضميري.

هذا ما رأيته من هذا الرجل و مفيش حد هيقنعني غير بالفكر دا ومشوفتش حد غيره عنده دا :

 

ثوري

مغامر

بيجمع كل الأطياف والثقافات

بيفكر خارج الصندوق

فخور بخلفيته الإسلامية

ييعتمد عالشباب في كل حاجة 

إداري 

متطوع

مجدد

مناضل

 

هذه المقالة ليست دفاعا عن رأيي لأني لم أعتاد على إقناع الأخريين لإثبات صواب رأيي ولكن تقديرا لهذا الرجل الذي كان الكل متحاملا عليه بشكل غير مبرر سواء فعل أو لم يفعل، قال أو لم يقل.

Leave a comment