مرآتكم الكاذبة

البعض يرى أن مستقبل مصر في يد عبد الفتاح و البعض يراه في يد حمدين.. من منهم صحيح ؟؟

-1-

البداية بعد ثورة 25 من يناير التي قضي عليها مساء أمس حين قرر مجلس الوزراء عودة التوقيت الصيفي من  جديد  الذي إعتبره المحللون أمثال “سامح سيف اليزل” خطوة نحو الأمال الثورية .. إلتزم المجلس العسكري -صنيعه مبارك و يعلم بولاؤه_ له بسته شهور بعدها إنتخابات رئاسية و رأينا كم الدماء التي سالت في ميادين  مصر لمجرد عدم إقتناع جنرالات جيشنا بالثورة و الشباب و إعتبار إياها فوضى و معاقبه مرتكبيها على ذلك في أحداث -ماسبيرو محمد محمود رئاسة الوزراء الدفاع العباسية .. إلخ – .. فليذهب كل من نزلوا إلى الجحيم و نبقا نحن أسيادكم

 بعدما رأينا الإسلوب الذي تعامل بيه مكتب الإرشاد ومؤيديه في هذه الفترة الزمنية من كذب و تضليل و خداع و وقوفهم مع من هم أكثر إجراما في خطوة منهم للم الشمل و تحسين الأوضاع في مقابل بعض الكراسي البراقة و في خطوة لفتح الطريق أمامهم للكرسي الكبير أبدى بعضهم إعجابه بإدارة المجلس العسكري للبلاد وممارساته حيث كانت الأصابع تلعب و النساء تخلع و الشباب يزني و يلعب .. أنتم أكثر قدره على قرائة الأحداث و إستنباط مجريات الأمور أنتم أكثر حنكه منا لأنكم من ظلمتم في عصر مبارك .. أنتم من وعدكم الله بالتمكين في أرضه .. أنتم وليس ألا أنتم .. أنتم الأعلون ..

 بعد قرار الشباب الثوري للرجوع للميادين و الإشتباك مع من إعتبرهم هم السبب في قتل الكثير منهم سواء من داخلية أو مجلس عسكري بعد تردي الأمور و تفاقمها و إنتظاره لحظات التغير التي تأخرت و ظهور بعض علامات سوء النية لدى المجلس من ممارسات 9 مارس و مسرح البالون و الجنود الذين إنضموا للميدان .. و لكنهم اليوم لا يسمعوا .. لا يستجيبوا .. لا يرووا ما هو يجوز و ما هو واجب .. نحن سنغير .. نحن سيل من الغضب ولا أحد يستطيع اقافنا

-2-

البداية مع تولي محمد مرسي حكم البلاد بمجموع 51% من أصوات الشعب المرتعب من مستقبله الذي وقع بين أنياب مجموعتين من المختليين عقليا و المتضطربين نفسيا .. و في غضون أشهر قليلة كان لوجودهم في الحكم اكبر الأثر و أكملوا طريق التسلط و عدم سماع الأخرين بشده و أنهم جاؤوا هنا بسبب حنكتهم و ذكاؤوهم الفرط .. كيف يخرجون علينا في مؤتمر سوريا و يؤكدون أنهم سيبقون لثمان سنوات .. أليس الله هو المعز المذل و كما رفعكم يمكن أن يحط بكم في أسفل سافلين .. ولكن عماكم غروركم و لم يرشدكم إرشادكم و لم تروا غير علوكم و كبركم و فهمكم للأمور جيدا .. ولكن هيهات

إنضم نسبة كبيرة من الفلول على الحركات الثورية الت تتمثل في بعض الأحزاب الغير قادرة على التماسك لمده إسبوع في الهواء الطلق و كونوا جبهه الإنقاذ التي كانت بمثابة المنقذ للشعب المصري من وحشية الإخوان و أنهم لا يستطيعون الجلوس مع الإخوان للتفاوض إلا بشروط معينة و أنه يقومون بالحماية من شر تشرزم في البلاد و هم أصاب العباد .. نحن لا نسعى للمناصب نحن نحمي بلادنا من هؤلاء المنتخبين من قبل الشعب الجاهل .. نحن نؤمن بالديمقراطية و لكن ليست التي تأتي بهؤلاء .. لن نجلس للتفاوض إلا بشروطنا.. نحن نعلم و أنتم لا تعلمون

على الجانب الأخر إنقسم أحبابنا الثوار الذين كانوا بالأمس سويا ..قسم يتبع حازم صلاح أبو إسماعيل و قسم من الثوار الأحرار و ظل الإثنين كما هما و ظلوا بنفس أفكارهم أيضا لا يسمعون ..لا يستجيبوا .. لا يرووا ما هو يجوز و ما هو واجب .. نحن سنغير ..نحن سيل من الغضب ولا أحد يستطيع إقافنا

-3-

البداية بداية إنقلاب عبد الفتاح السيسي على المنتخبين .. الشعب كله في ناحية و الإخوان و الجزء الأكبر من الإسلاميين من جهه الكل مؤمن بالقتل لإصلاح الوطن الكل مؤمن بالإقصاء كحد أدنى لكي يبدأ حضارته و إنزلاقه نحو التنمية .. الكل يؤمن بأن الله هو حاميه و ميسر الأمر له و تدعوا له الملائكه

تكرار نفس المشاهد يعني بالضرورة أن كل الطوائف المتبارزة و المتشاجرة على قدر كبير من الغباء الذي يؤدي بنا كل يوم إلى أكثر المواقع دونية ..

إذا لماذا ننظر لأنفسنا في مرآتنا ونرى أننا كل الصحيح و ما دوننا ليس إلا أحمقا لا حكم له إلا أن يكون كلبا يلهث في شوارع العاصمة ..

ألم يفكر أحدا من قبل أنه مرآته تكذب .. ولو لمرة ؟؟

و من هنا قد قررت بأنني لن أدخل أي لعبة سياسية سواء الإنتخابات القادمة او أي إنتخابات إلا أن تكفوا عن تصديق مرآتكم الكاذبة

أكرر لن أدخل تلك اللعبة مرة أخرى و لن أنظر في مرآتي الكاذبة.

Leave a comment