دولة المرابطين

من هم المرابطين ؟؟

علشان نعرف المرابطين دول مين عاوزين نرجع بالزمن لسنه 440 هجريا كده في اعماق الصحراء في موريتانيا في جنوب موريتانيا في الفقر في الحر عند ناس لا يعرفون الزراعة كان اللي عايشين هناك طوائف من البربر قبائل كبيرة اسمها قبائل صنهاجه اكبر فرعين في صنهاجة فرع اسمه جوداله و فرع اسمه لمتونه .. القبيله اللي كانت في جنوب موريتانيا كانت قبيله جوداله و كان   على راس القبيله دي واحد اسمه يحيي بن ابراهيم الجودالي كانت القبيله من المسلمين بس الراجل دا بص على قبيلته لقى اشياء غريبة و عجيبة لقى ان الناس حوليه ادمنوا الخمور و يشربون الخمور كل يوم .. تاني حاجة لقاها انا الزنا بقا عادي لدرجة ان الراجل ممكن يزني مع مرات صاحبه عادي و محدش حتى بيقولهم حاجة .. كثر الزواج من اكتر من 4 و الناس من المسلمين .. السلب و النهب هو الاصل ..القبيلة القوية تأكل القبيلة الضعيفة و تاخد فلوسها و كل حاجة عندها .. يحيي بن ابراهيم الجودالي عارف ان الاشياء دي غلط و ان اللي بيعملوه مش مظبوط بس هو مفيش في إيده حاجة يعملها .. هو عارف ان اللي بيتعمل دا حرام بس هو ميعرفش ازاي يغير معندوش العلم الكافي اللي يغير بيه الناس دي .. ففكر في يوم انه يروح يحج و هو راجع من الحج يروح لحاضرة الاسلام في زمانه اللي هي مدينه القيروان اللي موجوده دلوقتي في تونس يتكلم مع علماء القيروان لعل و عسى رجل من العلماء دول اللي عندهم علم يجي معايا في جنوب موريتانيا يعلم الناس الدين الاسلامي و يرجعهم للأصول الصحيحه للدين .. راح فعلا للحج يحي بن ابراهيم الجودالي و رجع للقيروان فعلا و قابل هناك شيخ اسمه ابو عمران الفاسي شيخ المالكيه في هذا الزمان و من اكبر شيوخ المالكية في التاريخ الاسلامي و حكى له القصه و اخد رأيه وقاله اعمل ايه و ايه الحل في رأيك ؟؟ قاله انا هبعت معاك رجل يعلم الناس دينهم .. دور ابو عمران الفاسي في الناس و بعت معاه الشيخ عبد الله بن ياسين .. خالو بالكوا من الاسم دا و احفظوه كويس .. عيب كبير اوي اننا منكنش عارفين اسم الراجل دا .. قاله انزل يا شيخ الي قبيله يحيي بن ابراهيم الجودالي لقبيله جوداله في جنوب موريتانيا علم الناس الدين .. الشيخ عبد الله بن ياسين كان من اكبر شيوخ المالكيه برضة له من طلاب العلم اللي بيجوله من شتى البقاع علشان يتعلموا على ايده و يعيش في حاضرة من حواضر الاسلام و يعيش في المدنية و يعيش على ساحل البحر المتوسط و يسيب كل دا و يروح للصحاري الفقيرة اللي مفهاش اكل و لا شرب و لا اي حاجة علشان ايه ؟ علشان يعلم الناس الدين و يدعو الى الله .. ينزل الشيخ عبد الله بن ياسين يغوط في الصحراء الكبرى و يخترق كل جنوب الجزائر و يخترق شمال موريتانيا حتى يصل الى جنوب موريتانيا .. متخيلين معايا المسافة ؟؟ .. في الحر في الفقر .. يبص للناس يلاقي كل المنكرات دي تفعل امام كل الناس و محدش بينكر عليهم اللي بيعملوه دا .. بدأ الشيخ عبد الله بن ياسين في اناه و حكمة شديده بدأ يعلم الناس بدأ يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر .. تفتكروا رد فعل الناس ايه رد فعل الشعب ايه ؟؟ رد فعل اصحاب المصالح ايه ؟؟ .. ثاروا عليه جميع الفصائل و ثار عليه الشعب .. الناس بدؤوا يجادلوه و يصدوه على كان بيعمله و لم يستطع يحيي بن ابراهيم الجودالي زعيم القبيله ان يحميه .. الشعب كله رافض .. بدأ الشيخ عبد الله بن ياسين يحاول مرة تانية و مرة تالته .. بدأ الناس يهددوه بالضرب .. استمر الشيخ .. ضربوه .. و بعدين هددوه بالطرد من البلاد او القتل .. مرت الايام و هو لسه بيدعو من جديد حتى طردوه من قبيلة جوداله و من جنوب موريتانيا .. قالوله ارجع يا شيخ ارجع لبلادك ارجع علم طلاب العلم بتوعك في القيروان ارجع خليك في حالك و سيبنا عايشين زي ما احنا عايشين .. يعمل ايه الشيخ عبد الله بن ياسين ؟؟ ..صعبان عليه الناس صعبان عليه اللي هما فيه رغم انهم ضربوه و طردوه و ازووه .. صعبان عليه انهم يموتوا و يقبلوا ربنا على الضلالات دي .. يرجع القيروان زي ما قالوله ؟؟ و لا يعمل ايه ؟؟ فكر يدخل جوداله تاني بس هيموتوه .. لو كان موته هيصلح شيئا فأهلا بالموت و لكن موته مكنش هيصلح .. فكر و فكر لحد ما ربنا هداه لفكره .. يعمق اكتر في الصحراء حتى ينزل الى شمال السنغال في غابات السنغال يضع عبد الله بن ياسين خيمة له على مصب النهر و يقعد فيها و يبعت لاهل جوداله في جنوب موريتانيا و يقولهم فيها انا هنا في بلاد السنغال من اراد منكم ان يتعلم العلم فليأتني في هذا المكان .. هناك في جوداله كان فيه برضة بعض الشباب المتحمس لتعلم العلم بس مكانوش كتير ..فلما عرفوا ان الشيخ هناك في ادغال السنغال تحركت قلوبهم اى لقياه و نزلوا الى شمال السنغال و قعدوا مع الشيخ .. اتنين او تلاته او اربعة .. معه في خيمته .. قعد الشيخ يعلمهم الاسلام في صبر يعلمهم الاسلام كما انزل .. علمهم العقيده و العباده و الجهاد في سبيل الله .. كيف يركبون الخيل كيف يحملون السيف .. ثم بدأ يعلمهم كيف يعتمدون على انفسهم ازاي ينزلوا الغابات و يصطادوا و يكلوا من اللي اصطادوه و  ميجبوش اكلهم من حد من الفرق المحيطة بهم في ذلك المكان .. ذاقوا حلاوة الدين فلما داقوا حلاوته حسوا ان من واجبهم انهم يجيبوا صحابهم يجيبوا اقاريبهم يجيبوا الناس اللي قريبين منهم يدوقوا حلاوة الدين معاهم .. رجع التلت او اربع شباب لقبيله جوداله كل واحد رجع من هناك برجل واحد ..الخمسه بقوا عشرة و العشرة بقوا عشرين و خيمة ضاقت عليهم عملوا خيمة تانية و خيمه تالتة و رابعة و بدأ العدد يكتر و الناس تتعلم الاسلام كما انزل من كل جوانبه بدأ يعلمهم انه اذا تعارض شييء مع القران و السنة فلا ينظر.. الاول تقدم القران و السنه بعد كده يأتي اي شييء .. بدأ الشيخ يبقا من الصعب عليه انه يعلم كل الحضور دا العدد بقا 150 و بعدين 200 و 300 .. بدأ يقسمهم مجموعات خمسة خمسة و يقعد معاهم واحد نابغة من النابغين اللي علمهم هو قبل كده .. نفس منهج رسول الله في التعليم في دار الارقم بن ابي الارقم .. و بيعة العقبة الثانية .. من سنه 440 لسنة 444 وصل العدد لالف رجل .. و كل دا كان لوحده وبعد ما اذي و طرد بس سبحان الله هذا هو الاسلوب الصحيح في التغير .. و في اربع سنوات اصبحوا الف رجل .. و علشان الشيخ عبد الله بن ياسين و الالف رجل اللي كانوا معاه كانوا قاعدين في خيام و كانت الخيام تسمى بالرباط سموا نفسهم بجماعة المرابطين .. بدأ الالف رجل ينزلوا يدعوا الناس في موريتانيا و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر بدأ العدد يصل الى 1200 و 1300 .. في سنه 445 اقتنع زعيم القبيله الاخرى قبيله لمتونه و هو يحيي بن عمر اللمتوني بفكرة الشيخ عبد الله بن ياسين و دخل معه في جماعة المرابطين .. كل جماعة المرابطين كانت في الاول من قبيله جوداله و دلوقتي يدخل معاهم قبيلة لمتونه نفس اللي سعد بن معاذ رضي الله عنه عمله مع الرسول لما رجع سعد بن معاذ لقبيلته و قالهم ان نسائكم و اموالكم و اولادكم على حرام حتى تشهدوا ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله .. فعل يحي بن عمر اللمتوني نفس الامر .. راح لقومه و جابهم يدخلوا في جماعة المرابطين فأصبح الـ1200 او الـ1300 اصبحوا 7000 في يوم و ليله .. ثم مات يحيي بن عمر اللمتوني بعدها .. و تولى من بعده على قبيله لمتونه الشيخ ابو بكر بن عمر اللمتوني .. افتكروا برضة الاسم دا كويس .. و بدأ الامر يزداد و بدؤوا يتوسعوا حتى وصلت الفكرة من شمال السنغال الى جنوب موريتانيا و ادخلت معهم قبيلة جوداله بلغ العدد في سنه 451 حوالي 12000 من الرجال … و في احد المرات كان الشيخ عبد الله بن ياسين يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر فقاموا عليه و استشهد في سنه 451 .. 11 سنة من الدعوة الى الله و بدأ لوحده و مات و العدد 12000 رجل تاريخ من الدعوة و الجهاد في سبيل الله .. و يتولى من بعده زعامه جماعة المرابطين ابو بكر بن عمر اللمتوني و قعد ابو بكر بن عمر زعيم المرابطين لمده سنتين و كون دويله صغيرة تسمى دويله المرابطين لا ترى على الخريطة في شمال السنغال و جنوب موريتانيا .. في سنه 453 يسمع ابو بكر بن عمر ان هناك خلاف بين مسلمين في جنوب السنغال .. في منطقة بعيده .. ينزل بسرعه لجنوب السنغال ليحل الخلاف مع ان الناس دول مش في قبيلته ولا في جماعته .. و يأخذ معه 7000 الاف رجل و ينزل في جنوب السنغال ليحل الخلاف هناك .. و ترك على دويله المرابطين بدلا منه ابن عمه يوسف بن تشفين .. اسم يكتب من حروف من ذهب .. ينزل ابو بكر بن عمر و يستطيع حل الخلاف بسبع الاف رجل و لكن يفاجأ ابو بكر بن عمر بشييء عجيب يفاجأ بجوار هذه القبائل المتناحرة بناس لا تعبد الله بالكليه .. قبائل وثنية لا تعبد الا الاشجار و الاصنام و لم يصل اليها الدين .. حذ ذلك في نفسه لانه تعلم من شيخه عبد الله بن ياسين ان يغير الامور بنفسه و ان يحمل هم المسلمين و ان يحمل هم الناس اجمعين حتى و ان لم يكونوا مسلمين .. ينزل الشيخ ابو بكر بن عمر اللمتوني للناس دي يعلمهم الاسلام يعلمهم يعني ايه دين .. فدخل معه جماعة و قاومته جماعة  فصارعهم و حاربهم حروب كثيرة و حروب طويله و يذهب من مكان الى مكان لنشر الاسلام في افريقيا و سنين طويله و بعدها يرجع الشيخ ابو بكر بن عمر اللمتوني لدولته بعد دعوة عظيمة .. تفتكروا رجع بعد كام سنه .. ؟؟

رجع سنه 468 بعد خمستاشر سنه دعوة في ادغال افريقيا الى الله .. يدخل في الدين من يدخل و يقاوم من يقاوم رجع بعد خمستاشر سنه لقى الشيخ يوسف بن تشفين لسه على الحكم زي ما كان سايبه سنه 453 و من السنه دي كان يوسف بن تشفين مستني الشيخ ابو بكر بن عمر اللمتنوني انه يرجع بعد ما يحل الخلاف سأل عليه لقاه اتوغل في ادغال افريقيا .. طب الشيخ يوسف بن تشفين يقعد ساكت مستنيه ؟؟ .. لا متعلمش كده على ايد الشيخ عبد الله بن ياسين رحمه الله .. بدأ يبص في الشمال عن من ابتعد عن دين الله ليعلمه الدين .. بدأ يبص على جنوب المغرب كيف كان البربر هناك .. تخيلوا معايا كيف كانت جنوب المغرب سنه 453 شكله ايه ؟؟ .. وجد على سبيل المثال قبيله غمارة من قبائل البربر لقا انه ظهر هناك رجل اسمه حاييم بن من الله ..الراجل دا ادعى النبوه و مأنكرش نبوه النبي صلى الله عليه و سلم بل انه قال انه نبي على دين الاسلام و قعد يشرع للناس شرع و الناس يتبعونه و بيحسبوا ان دا الاسلام فرض عليهم صلاه في الشروق و صلاه في الغروب فقط .. بدأ يؤلف لهم قران بالبربرية غير القران بتعنا خالص .. و قالهم مش مهم الوضوء و لا مهم الطهر من الجنابه .. و مش مهم الحج ..حرم عليهم اكل بيض الطيور و احل اكل انثى الخنزير و بيدعي انه من المسلميين و الناس كانوا بيأمنوا بيه و يعتقدوا ان دا الاسلام .. و كان في قبيله تانيه اسمه برغواطة على رأسها رجل اسمه صالح بن طريف بن شمعون .. صالح دا ادعى النبوة برضة و فرض عليهم خمس صلوات في الشروق و خمس صلوات في الغروب فرض عليهم نفس وضوء المسلمين بالاضافة الى غسل السره .. يعني الواحد يجي يتوضى يقلع هدومه كلها .. فرض عليهم الزواج من غير المسلمات فقط و ممكن تتجوز اكتر من 4  لو انت عاوز .. فرض عليهم تربيه الشعر في ضفائر للرجال ..  نظر الى قبيله اخرى لقاها بتعبد الكبش و تتقرب به الى الله .. خد يوسف بن تشفين نفسه و طلع للشمال يدعو الناس تاني في جنوب المغرب للاسلام و قاوموه و حاربوه وكلهم حتى قبيله زناته المسلمة السنية حربوه هما كمان .. دخل معه بعضهم بس الباقي حاربوه فحاربهم يوسف بن تشفين بالسبعه الاف رجل اللي سبهم ابو بكر بن عمر اللمتوني معاه .. لما رجع الشيخ ابو بكر بن عمر اللمتوني سنه 468 بيلاقي يوسف بن تشفين الذي كان يملك في زمن مغادره ابو بكر بن عمر في سنه 453 شمال السنغال و جنوب موريتانيا بس .. وجده اميرا على السنغال بكاملها موريتانيا بكاملها المغرب بكاملها الجزائر بكاملها تونس بكاملها ..دوله واحده من تونس الى السنغال عليها امير واحد يوسف بن تشفين .. وجد ان السبعة الاف رجل اصبحوا في جيش الاسلام الى 100 الف فارس .. وجد انه بنى مراكش و اول حاجة اتبنت في مراكش هو المسجد من الطوب اللبن و بناه بنفسه و يحمل الطين بنفسه و يبني المسجد كما كان بفعل رسول الله صلى الله عليه و سلم .. ووجده زاهدا ورعا عالم بدينه .. فعل ابو بكر بن عمر اللمتوني حدث لم يحدث الا في تاريخ المسلمين فقط .. قال ليوسف بن تشفين .. انت احق بالحكم مني انت افضل .. انت تستطيع ان تجمع تستطيع ان تقود .. ايوة انا استخلفتك على الدوله حتى اعود و لكن انت الافضل .. اما انا فقد و جدت حلاوة ادخال الناس في الاسلام .. انا نازل تاني في ادغال افريقيا ادعو الى الله و اعلم الناس الدين و انت ادع الى الله في هذه البلاد على بصيره .. و نزل الشيخ ابو بكر بن عمر الى ادغال افريقيا مرة اخري يدعو من جديد الى دين الله .. ادخل الاسلام في غينيا جنوب السنغال و في سيراليون و في ساحل العاج و في مالي و في بوركينا فاسو و في النيجر و في غانا و في داهومي و في توجو و في نيجيريا مرة اخري في نيجيريا و في الكاميرون  و في افريقيا الوسطى و في الجابون  اكتر من 15 دوله افريقيه دخلها الاسلام على يد المجاهد ابو بكر بن عمر اللمتوني رحمه الله .. هذا الرجل كما كان يقول بن كثير في كتابه البداية و النهاية لما كان يدعوا الى الجهاد في سبيل الله كان يقوم له 500 الف مقاتل .. كل هذا في ميزان حسناته .. و استشهد هناك في احد فتوحاته في سنه 481 هجريا و ما رأى عز و ما رأى ملكا .. و تصبح دوله المرابطين في سنه 478 هجريا قبل استشهاد ابو بكر بن عمر اللمتوني دولة واحده من تونس في الشمال الى الجابون في الجنوب ..تمثل اكثر من تلت دول افريقيا .. اصبح الان يوسف بن تشفين امير المرابطين و سمى نفسه امير المسلمين و ناصر الدين فلما سأل لماذا لا تسمي نفسك امير المؤمنين ؟؟ .. فقال هذا شرف لا ادعيه .. هذا شرف يخص العباسيين و انا رجلهم في هذا المكان .. العباسيين سعتها كانوا لا يملكون الا بغداد فقط و لكن يوسف بن تشفين كان عاوز يوحد كلمة الامة  ..

نروح بسرعة جدا لبلاد الاندلس سنه 478 هجريا كانت في عصر اسمه عصر دوله الطوائف و كانت دوله الاندلس مقسمة لـ22 دويله كلهم يدفعون الجزية لالفونسو السادس ملك قشتاله في الشمال الا دويله واحده في الجنوب هي اللي مش بتدفع الجزية و هو المتوكل بن الافطس .. الـ22 دويله من المسلمين يدفعون الجزية لالفونسو السادس مقابل حمايتهم .. حدث حدث في ذلك الاحيان غير من تاريخ الاندلس .. في سنه 478 هجريا .. ارسل الفونسو السادس وفد الى اشبيله لاخذ الجزية كالمعتاد الوفد على رأسه وزير يهودي يجمع الجزية من بلاد المسلمين .. الوفد جه للمعتمد على الله بن عباد والي اشبيلية و عادي جدا بيديله الجزية لكن المرادي الوزير اليهودي بيقوله انا عندي طلب تاني غير الجزية .. قال له ان مرات الفونسو السادس هتولد قريب و الفونسو السادس يطلب منك ان مراته تلد في مسجد قرطبة .. المعتمد الى الله بن عباد  قاله يعني ايه الطلب الغريب دا قال الوزير اليهودي بمنتهى التحدي للمعتمد على الله .. لقد قال قساوسه قشتاله انه لو ولد لك ولد في مسجد قرطبة دانت لك السيطرة عليهم ..بمعنى اصح احنا عاوزين نسيطر عليكوا .. طبعا المعتد على الله اخذته الغيره و و قاله لا  .. ادفعلك الجزية ماشي انما الحكاية التانية دي لا مش هينفع .. فسبه الوزير اليهودي و شتمه في حضره وزرائه فأمسك المعتمد على الله الوزير اليهودي و قطع رأسه و اعتقل الوفد و ارسل رساله لالفونسو السادس قاله مش دافع جزية ولا مراتك هتولد عندنا في مسجد قرطبة .. طبعا جن جنون الفونسو السادس و جاء بجيش يحاصر اشبيليه و حاصرها فتره من الزمان و بعد فتره من المحاصرة بعت الفونسو السادس للمعتمد بن عباد رساله جوه اشبيليه بيقوله فيها “ان الذباب قد اذاني حول مدينتك فإن اردت ان ترسل الي مروحة لأروح بها عن نفسي ففعل” .. مخزي الرساله بيقول ان اكتر حاجة مضيقاني في الحصار الدبان و ان جيشك و حصونك و امتك كلها اهون عندي من االدبان فلو سمحت ابعتلي مروحة علشان بس اروح بها عن نفسي .. المعتمد على الله بن عباد خد الرسالة و قلبها و كتب على ظهرها ردا و ارسلها الى الفونسو السادس .. الرسالة كانت عبارة عن سطر واحد فقط فلما قرأها الفونسو السادس اخذ جيشه و انصرف .. قاله فيها “سأروحن لك بمروحة من المرابطين” …يعني هجبلك المرابطين يهوهوا عليك حاضر .. تزامن مع هذه السنه سقوط طليطله و انعقاد اول مؤتمر اسلامي في الاندلس اتفق فيها المتوكل بن الافطس و المعتمد على الله بن عباد انهم سيستعينون بدوله المرابطين لمحاربة ألفونسو السادس..

ذهب وفد من الاندلس الى يوسف بن تشفين ليستعينوا به في محاربة الفونسو السادس في مراكش يطلبون المساعدة .. تشوق يوسف بن تشفين للجهاد وفرح ..و انطلق معهم .. تفتكروا خد كام من الجنود و هو رايح يحارب جيش الفونسو السادس .. عنده 100 الف في الشمال و 500 الف في الجنوب .. اخد معاه سبعة الاف رجل فقط لمحاربة الفونسو السادس ملك قشتاله في الاندلس .. يجهز السفن و يعبر مضيق جبل طارق .. و هو بيعبر المضيق ترتفع الامواج و تكاد السفن ان تغرق .. فيقف يوسف بن تشفين ذليلا خاشعا بين يدي الله يدعو ربه و الناس تدعو معه .. يقول “اللهم ان كنت تعلم في عبورنا هذا البحر خيرا لنا و للمسلمين فسهل علينا عبوره و ان كنت تعلم غير ذلك فصعبه علينا حتى لا نعبره” فتسكن الريح و يعبر الجيش .. و اول حاجة يعملها اول ما نزل الاندلس يسجد لله شكرا .. و يدخل الى قرطبة و اشبيليه و يعبر الى الشمال نحو مملكة قشتاله و معه سبعة الاف فقط من الرجال .. و الناس اللي في الاندلس بقالهم سبعين او تمانين سنه بيدفعوا الجزية سبعين او تمانين سنه محربوش .. بس لما شافوا السبعة الاف جندي الناس اتغيرت فيها اشياء بدأ الناس من اهل الاندلس ينضموا اليه و يدخلوا معاه في جيشه حتى وصل عدد جيش يوسف بن تشفين الى 30 الف رجل في الزلاقة في شمال الاندلس ..المكان الذي دارت فيه اشهر معارك الاسلام و هي موقعة الزلاقة و كان ذلك المكان لا يعرف حينها بالزلاقة .. و لكن اشتهر بذلك الاسم بعد الموقعة .. وصل هناك يوسف بن تشفين في 30 الف رجل ..و هناك يصله نبأ  ان ابنه الاكبر قد مات و لكنه لم يرجع يوسف بن تشفين و لكن بعث وزير له ليحكم دوله المرابطين مكان ابنه .. عرف ان الفونسو السادس جهز جيش قوامه 60 الف من المقاتلين بعد ان استعان بفرنسا و انجلترا و ايطاليا و المانيا .. يرسل يوسف بن تشفين رساله الى الفونسو السادس .. يقول فيها “بلغنا انك دعوت ان يكون لك سفنا تعبر بيها الينا فقد عبرنا اليك و ستعلم عاقبه دعائك و ما دعاء الكافريين الا في ضلال و اني يا الفونسو اعرض عليك الاسلام او الجزية عن يد و انت صاغر او الحرب و لا اؤجلك الا ثلاث “ بيقوله انا سمعت انك كنت عاوز تجلنا تحاربنا اهو احنا جنالك اهو ..يا اما تدخل في الاسلام يا اما تدفع الجزية يا اما احاربك و قدامك تلات ايام و هحارب على طول .. طبعا الفونسو السادس اتغاظ و ارسل رساله يهدد فيها يوسف بن تشفين و بيقوله فيها “اني اخترت الحرب فما ردك على ذلك” .. ففلب الرساله يوسف بن تشفين و كتبله رساله على الضهر و بيقوله فيها “ الجواب ما تراه بعينك لا ما تسمعه بأذنك و السلام على من اتبع الهدى” .. فأرسل رساله الفونسو السادس ليوسف بن تشفين بيقوله فيها بكره الجمعة عيد المسلمين ولا نحارب في اعياد المسلميين و السبت عيد اليهود و في جيشنا كثير منهم  و الحد عيد المسحيين في خلينا نحارب الاتنين .. طبعا يوسف بن تشفين اخفى تلك الرساله لانه يعلم ان الناس دول ملهمش عهد .. ما جايز يهجم عليا يوم الجمعة انا اجهز جيشي يوم الخميس علشان لو هجم اكون جاهز للهجوم و بالفعل جهز جيشه يوم الخميس و في ليله الخميس نام جزء من الجيش و كان منهم شيخ اسمه بن رميله شيخ من شيوخ المالكيه كان نايم شاف النبي صلى الله عليه و سلم في رؤية يقول له “يا بن رميله انكم منصورون و انك لملاقينا” .. قام من النوم ابن رميله لا يستطيع ان يملك نفسه من الفرح .. فرحان انه هيموت يا جماعة و يدخل الجنه  .. يصحى من النوم و يصحي يوسف بن تشفين و يصحي المعتمد على الله بن عباد و يصحي المتوكل و عبد الله بن بلقين و يصحي كل القواد و يشرح لهم الرؤية .. فرحوا و صحوا الجيش كله .. يفرح الجيش كله .. يمر يوسف بن تشفين على كتائب الجيش و يقولهم بنفسه .. طوبى لمن احرز الشهاده و من بقي له الاجر و الغنيمة .. و يرتب جيشه و يصلون الفجر .. و بعد الفجر يغدر الفونسو السادس و هجم على جيش يوسف  بن تشفين .. يوسف بن تشفين كان قاسم الجيش الى نصفين نصف امامي و نصف خلفي .. النص الامامي كان بقياده المعتمد على الله بن عباد و من معه من الاندلسيين .. اما الجيش الخلفي ففيه يوسف بن تاشفين رحمه الله يختفي خلف تل من التلال بعيدا عن ارض الموقعة .. الجيش الاول فيه 15 الف و الجيش التاني فيه 14 الف ..و حط اربع الاف رجل ابعد اكتر عن الموقعة و الاربع الاف دول من رجال السودان المهرة كانوا يحملون سيوف هندية و رماح طويله و كانوا اعظم محاربين في جيش المرابطين .. خطه يوسف بن تشفين هي نفس خطة خالد بن الوليد في فتوح فارس في موقعة الولجه .. و تبدأ الموقعة 60 الف من جيش الفونسو يهجمون على 15 الف من جيش يوسف بن تشفين و بقيه الجيش لا يقاتل ..  يريد يوسف بن تشفين ان تبدأ المعركة فإذا حميت و انهك الطرفين يدخل بالخمستاشر الف رجل التانيين و يكون له الغلبه .. سياسة النفس الطويل .. و بدأت المعركة و كانت من اشرس معارك المسلمين .. يقال ان الجنود كانوا لا يرووا من كثرة الدماء و مات تحت المعتمد على الله ثلاثه من الخيول حتى انه لا يري من الدماء .. و الجيش الامامي من المسلمين يحارب من بعد الفجر حتى العصر .. و هناك بعد العصر اشار يوسف بن تشفين الى الجيش الخلفي ان ينزلوا الى ارض المعركة ليساعدوا اخوانهم ..فينزل يوسف بن تشفين و من معه الى ارض المعركة فيحاصرون جيش الفونسو .. يقسم يوسف بن تشفين الجيش اللي معاه الى قسمين قسم يساعد مقدمه المسلمين و قسم يلتف حول جيش الفونسو من الخلف و اول حاجة يعملوها خلف جيش الفونسو يحرق الخيام .. حتى يعلم الفونسو و من معه ان يوسف بن تشفين خلف الجيش علشان اهم حاجة كانت عندهم ضهرهم علشان لو خسروا يعرفوا يهربوا .. لما عرفوا ان يوسف بن تشفين وراهم دبت الهزيمة فيهم و بدأ يحدث الخلل و بدأ يحدث الانسحاب و حدثت خلخله عظيمة في جيش الفونسو .. و قرب المغرب يشير يوسف بن تشفين الى الاربعة الاف فارس ان ينزلوا الى المعركة فنزلوا يستأصلون جيش الفونسو .. في موقعة الزلاقة قتل من جبش الفونسو 95550 و نجي من جيش الفونسو في هذا اليوم 450 فارس فقط مات منهم في الطريق 300 رجل و بترت ساق الفونسو السادس في هذه المعركة  .. سميت الموقعة بإسم الزلاقة لان الارض كانت ارض صخرية و من كتر الدم اللي كان فيها كان الجنود ينزلقون في الدماء فسميت بالزلاقة و جمع المسلمين غنائم عديده ..ثم يرجع يوسف بن تشفين و يترك كل الغنائم لاهل الاندلس و يعود في زهد عجيب و يرجع الى بلاد المغرب و كان عنده سعتها 79 سنه في موقعة الزلاقة .. بعدها دبت الصراعات مرة اخري في بلاد الاندلس و استغاثوا بيوسف بن تشفين مرة اخرى فتورع يوسف بن تشفين عن مهاجمه ملوك من المسلمين فأتت له الفتاوي من شتى بلاد الاسلام  انه عليه ان يدخل تلك البلاد و تخليص المسلمين من هؤلاء الملوك المتفرقين ..فيدخل الاندلس سنه 483 بعد موقعة الزلاقة بأربع سنوات و هناك حاربوه امراء المؤمنون و ممن حاربوه المعتمد على الله بن عباد .. استطاع يوسف بن تشفين ان يضم بلاد الاندلس و حرر ايضا سركوسطه التي سقطت من قبل و اصبح يوسف بن تشفين اميرا لدوله من حدود فرنسا في الشمال الى وسط افريقيا في الجنوب و مات سنه 500 هجريا و مات و لم يفتن بالدنيا قط و كانت لديه اموال الدنيا و لم يلبس الا الخشن من الصوف و لم يأكل الا الخبز من الشعير و لم يشرب الا لبن الابل .. رحمه الله ..في 60 سنه تصبح دوله المرابطين دوله من اكبر دول العالم .. كانت هذه دوله المرابطين و كانت سنه 500 هجريا من اوج ازدهارها وفي اقوى عهودها

Leave a comment